نسعى لتأهيل قوى عاملة يأخذون زمام المبادرة للعبور بدولة الإمارات العربية المتحدة نحو مستقبل باهر. هذه هي الرؤية التي تكمن وراء جهود التوطين!
التوطين هو أكثر من مجرد أرقام، إنه التزام بخلق بيئة تمكن المواهب الإماراتية من الازدهار ومشاركة وجهات نظرهم الخاصة ورؤيتهم الثقافية وشغفهم.
يستند التوطين في جوهره إدراك القيمة الهائلة لرعاية المواهب المحلية، ومدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفوق في المجالات التي يقومون باختيارها.
قوة التوطين
التوطين هو عبارة عن مبادرة برؤية واضحة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز القوى العاملة المحلية. هدفها الأساسي هو زيادة مشاركة المواطنين الإماراتيين في سوق العمل على نطاق واسع من المجالات والقطاعات.
وتهدف من خلال القيام بذلك، إلى تحقيق هدفين رئيسيين: تحسين فرص العمل للأفراد الإماراتيين ورفاهيتهم الاقتصادية، وتشجيع النمو والتنوع في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة على المدى الطويل.
يتجاوز تأثير التوطين قصص النجاح الفردية، إلى كونه يمثل قيمة كبيرة لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع والمؤسسات بشكل عام. عندما تتاح الفرصة للإماراتيين للمشاركة بشكل فعال في سوق العمل، فإن ذلك يقلل من الاعتماد على العمالة الأجنبية ويعمل على تعزيز القوى العاملة المحلية. ونتيجة لذلك، تكتفي دولة الإمارات العربية المتحدة ذاتياً وتصبح أكثر مرونة.
تصميم برامج تدريبية تناسب احتياجات الموظفين الإماراتيين
تقييم المهارات ومتطلبات المعرفة
تعد عملية فهم المعلومات والمهارات الدقيقة التي يحتاجها الموظفون الإماراتيون أمراً ضرورياً لضمان نجاحهم في جميع الأدوار المختلفة. حيث يمكن للمؤسسات تصميم برامج تدريبية متخصصة تلبي بشكل فعال متطلبات المهنيين الإماراتيين مع مراعاة الإمكانيات والتحديات المختلفة التي يواجهونها.
يمكن للمؤسسات تصميم برامج تدريبية مخصصة من خلال إجراء تقييم شامل للاحتياجات وذلك لتحديد الفجوة بين القدرات الحالية والكفاءات المطلوبة.
تتضمن عملية تقييم الاحتياجات القيام بجمع الأفكار من الموظفين الإماراتيين أنفسهم والمشرفين عليهم وأصحاب المصلحة الآخرين. ويمكن القيام بذلك من خلال الدراسات الاستقصائية والمقابلات والملاحظة.
ومن خلال إشراك الموظفين الإماراتيين بشكل فعال في عملية التقييم، تظهر المؤسسات التزامها بالشمولية وتمنح الموظفين الحق في تشكيل تطورهم المهني.
تخصيص البرامج التدريبية
عندما يتعلق الأمر ببرامج التدريب للموظفين الإماراتيين فإن نظام البرنامج الواحد لن يناسب الجميع. قد لا تلبي برامج التدريب العامة جميع الاحتياجات والتطلعات المحددة للمهنيين الإماراتيين، مما يؤدي إلى قلة المشاركة ومحدودية التأثير.
ولتمكين الموظفين الإماراتيين بشكل فعال، يجب على المؤسسات تخصيص برامجها التدريبية لتتماشى مع متطلباتهم المحددة.
تعمل برامج التدريب المخصصة على تقديم العديد من الفوائد. أولاً، تزويد الموظفين الإماراتيين بالمهارات العملية والمعرفة التي تتطابق مباشرة مع أدوارهم الوظيفية وسوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال التركيز على المهارات الخاصة بالوظيفة، تزود المؤسسات المهنيين الإماراتيين بالأدوات التي يحتاجونها للتفوق في حياتهم المهنية، مما يزيد من فرص نجاحهم.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر برامج التدريب المصممة خصيصاً للموظفين الإماراتيين أن تطورهم يحظى بالتقدير، مما يؤدي إلى زيادة التحفيز والولاء والرضا الوظيفي.
استخدام مجموعة مختلفة من أساليب التدريب
فهم أساليب التعلم المتنوعة
عندما يتعلق الأمر ببرامج التدريب والتطوير فإن نظام البرنامج الواحد لن يناسب الجميع. من الضروري الاعتراف بذلك ومراعاة التفضيلات وأساليب التعلم المختلفة لكل شخص. يمكن للمؤسسات إنشاء بيئة تعليمية شاملة وفعالة للموظفين الإماراتيين من خلال معرفة الطرق المناسبة للتعلم لكل فرد.
يعد التعرف على أساليب التعلم المتنوعة أمراً ضرورياً لتصميم برامج تدريبية تتناسب مع جميع المتعلمين. حيث يفضل بعض الأفراد نظام المجموعات التفاعلية، مما يمكنهم من المشاركة في المناقشات المباشرة والأنشطة التعاونية.
يفضل آخرون التعلم الذاتي من خلال المنصات الرقمية، حيث يتمتعون بالمرونة لاستيعاب المعلومات في الوقت الذي يناسبهم. ومن خلال تبني مجموعة متنوعة من أساليب التدريب، يمكن للمؤسسات تلبية الاحتياجات المختلفة للموظفين الإماراتيين، مع التأكد من حصول كل فرد على فرصته للنمو والتطور.
طرق التدريب التي يمكن اعتمادها
التدريب في الفصول الدراسية
يظل نظام الفصول الدراسية التقليدية طريقة تدريب قيمة تسمح بالتفاعل المباشر وتبادل المعرفة والاشتراك في المناقشات. يمكن للموظفين الإماراتيين الاستفادة من الجلسات التي يقدمها المعلمين، حيث يمكنهم المشاركة بفعالية وطرح الأسئلة والتعلم من تجارب الآخرين.
التعليم الإلكتروني
مع التقدم التكنولوجي السريع، اكتسب التعلم الإلكتروني شعبية كبيرة كوسيلة تدريب مرنة يسهل الوصول إليها. يمكن للموظفين الإماراتيين الوصول إلى المواد والوحدات التعليمية من خلال المنصات الإلكترونية، مما يسمح لهم بالتعلم بالسرعة التي تناسبهم.
يوفر التعلم الإلكتروني الوسائط المتعددة التفاعلية والاختبارات والتقييمات التي تعزز المشاركة والاحتفاظ بالمعرفة.
التدريب على رأس العمل
يوفر التدريب أثناء العمل للموظفين الإماراتيين خبرة عملية خاصة بأدوارهم، مما يسمح لهم بتطبيق المعرفة النظرية على مواقف من أرض الواقع. ومن خلال التعمق في سيناريوهات عملية، تكتسب المواهب الإماراتية مهارات قيمة، بالاضافة إلى القدرة على حل المشكلات، والحصول على فهم أعمق لمسؤولياتهم الوظيفية.
يمكن أن يكون التدريب أثناء العمل على شكل متابعة زملاء العمل ذوي الخبرة، أو المشاركة في برامج التناوب، أو تنفيذ مشاريع محددة تعمل على تحدي مهاراتهم وتطورها.
جعل التدريب ملائم لسوق العمل في الإمارات العربية المتحدة
تكييف التدريب ليتلائم مع سوق العمل المحلي
تعد الملاءمة أمرًا بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر ببرامج التدريب. ومن الضروري مواءمة مبادرات التدريب مع المهارات والكفاءات المحددة المطلوبة في سوق العمل الإماراتي. ومن خلال القيام بذلك، تضمن المؤسسات تزويد الموظفين الإماراتيين بالمعرفة والقدرات التي تساهم بشكل مباشر في نجاحهم المهني.
يمكن للمؤسسات استخدام استراتيجيات مختلفة، لتكييف برامج التدريب مع سوق العمل المحلي. حيث أن إجراء بحث وتحليل شامل للاتجاهات الشائعة في المجال ومتطلباته يسمح لهم بتحديد المهارات والمؤهلات التي يزداد الطلب عليها. ومن بعد ذلك يمكن ترجمة هذه المعرفة إلى محتوى تدريبي يتناول تلك المجالات المحددة.
التشديد على الوعي الثقافي
دولة الإمارات العربية المتحدة دولة متنوعة ومتعددة الثقافات، ويلعب الوعي الثقافي دوراً محورياً في تعزيز بيئة عمل متناغمة وشاملة. لذلك يعد دمج التدريب والوعي الثقافي في برامج التوطين أمراً ضرورياً لتزويد المواهب الإماراتية بالمهارات اللازمة للنجاح والازدهار مع غيرها من القوة العاملة المتنوعة.
يمكن أن يعزز التدريب على الوعي الثقافي فهم مختلف التقاليد والقيم الثقافية وأساليب التواصل، من ضمن أمور أخرى. يمكن للموظفين الإماراتيين الاستفادة من التعرف على تقاليد وآداب وعادات الثقافات الأخرى التي قد يواجهونها في مكان العمل.
خلق بيئة تدريبية داعمة
تعد التغذية الراجعة المنتظمة أداة قيمة لدعم عملية نمو وتطوير المواهب الإماراتية أثناء التدريب. حيث يعمل تقديم الملاحظات البناءة في مساعدة الموظفين على فهم نقاط قوتهم والجوانب التي تحتاج إلى التحسين، مما يمكنهم من إجراء التعديلات اللازمة ومواصلة التقدم.
يجب أن يتم تقديم الملاحظات بشكل محدد وفي الوقت المناسب وبشكل قابل للتنفيذ وذلك لزيادة فعاليتها. ويعد إنشاء شبكات الدعم وبرامج التوجيه ضروري جداً لتعزيز تجربة التدريب للموظفين الإماراتيين.
دفع جهود التوطين: جهود ومبادرات مركز سيرت المستمرة
في مركز سيرت، يقود التزامنا الراسخ بالتوطين جهودنا الرامية إلى تطوير مهارات المواطنين الإماراتيين وإعادة صقل مهاراتهم، وتعزيز مواهبهم وتوسيع آفاقهم الوظيفية. ومن خلال برامجنا المتميزة، نمزج بين أساليب التدريب الغامرة والتعليم الواقعي الذي يركز على سوق العمل، مما يمنح المواهب الإماراتية المعارف والمهارات التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم المهنية والمساهمة في نمو الأمة بشكل عام.
نحن نعطي الأولوية لتوفير بيئة تدريب داعمة وشاملة، مع تقديم توقعات واضحة، والكثير من فرص الممارسة، والمراجعات والآراء البناءة، كل ذلك مع التأكيد على الوعي الثقافي.
تعتمد مشاريع التوطين التي نقدمها بشكل كبير على التعاون والشراكات. حيث نعمل على وضع استراتيجيات مركزة بالتعاون مع رواد المجال وأصحاب المصلحة لتوفير المتطلبات والتغلب على العقبات الفريدة التي يواجهها الموظفون الإماراتيون في مختلف القطاعات.
تتضمن استراتيجيتنا الشاملة الإرشاد والتواصل وتقديم الموارد اللازمة للتطوير المهني بالإضافة إلى الدورات التدريبية. نعمل على تطوير المواهب الإماراتية، وتمكينهم من التقدم في مساراتهم الوظيفية بكل ثقة وإطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة.
إذا كنت تتطلع إلى تعزيز مهارات القوى العاملة في مؤسستك، فنحن ندعوك للاطلاع على المجموعة الواسعة من البرامج التي نقدمها في مركز سيرت. تفضل بزيارة موقعنا الإلكتروني الآن لمعرفة كيف يمكن أن تعمل دوراتنا عالمية المستوى على تطوير مؤسستك والمساهمة في بناء مستقبل زاهر لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تحسين معدل الاحتفاظ بالموظفين وتعزيز النمو التجاري
عندما يتعلق الأمر باكتساب المواهب، فإن التوظيف هو مجرد خطوة أولى. يكمن التحدي الحقيقي في الاحتفاظ بموظفيك ومساعدتهم على النمو داخل مؤسستك.Reference: