التوطين في الإمارات: دليل شامل ورؤى من وزارة الموارد البشرية والتوطين

المدونات

التوطين في الإمارات: دليل شامل ورؤى من وزارة الموارد البشرية والتوطين

Posted by [email protected]

22 April 2025
CERT Emiratization Programme Arabic

 

يعدّ برنامج التوطين مبادرة استراتيجية أطلقتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف زيادة توظيف الكوادر الإماراتية في مختلف القطاعات، مع التركيز بشكل خاص على القطاع الخاص. ويقود هذا البرنامج وزارة الموارد البشرية والتوطين، حيث يسعى إلى دمج المواطنين الإماراتيين في سوق العمل وتعزيز دورهم الفاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للدولة.

أهداف برنامج التوطين

يرتكز برنامج التوطين على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها:

  • تعزيز توظيف الكوادر الوطنية: توفير فرص عمل مستدامة للمواطنين الإماراتيين، بما يسهم في تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة.
  • إشراك القطاع الخاص: تشجيع الشركات الخاصة على استقطاب المواهب الإماراتية والاحتفاظ بها، مما يعزز تنوع القوى العاملة.
  • تطوير المهارات: تقديم برامج التدريب والتطوير المهني لتمكين المواطنين الإماراتيين بالمهارات اللازمة للتميز في مختلف القطاعات.

دور وزارة الموارد البشرية والتوطين

تؤدي وزارة الموارد البشرية والتوطين دورًا محوريًا في تنفيذ برنامج التوطين من خلال:

  • وضع السياسات وضمان الامتثال: تطوير اللوائح التي تفرض حصص التوظيف للمواطنين الإماراتيين في القطاع الخاص، مع متابعة تنفيذها.
  • إطلاق المبادرات والمنصات: تطوير برامج مثل “نافس”، الذي يهدف إلى زيادة أعداد المواطنين الإماراتيين العاملين في القطاع الخاص.
  • تقديم الحوافز لأصحاب العمل: توفير مزايا مالية ودعم للشركات التي تساهم بفاعلية في جهود التوطين.

مزايا برامج التوطين للشركات

يحقق الانضمام إلى برنامج التوطين العديد من الفوائد للشركات، من أبرزها:

  • الوصول إلى الكفاءات الوطنية: توظيف مواطنين إماراتيين يمتلكون معرفة عميقة بالسوق المحلي وفهماً دقيقاً للثقافة، مما يعزز بيئة العمل.
  • دعم حكومي: الحصول على حوافز مالية وموارد من وزارة الموارد البشرية والتوطين لتسهيل دمج الموظفين الإماراتيين.
  • تعزيز سمعة المؤسسة: إبراز التزام الشركة بالمساهمة في التنمية الوطنية، مما يعزز صورتها العامة ويقوي علاقتها مع أصحاب المصلحة.

خطوات تنفيذ استراتيجية توطين ناجحة

لدمج التوطين بفعالية في مؤسستك، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • تطوير برامج تدريبية: إنشاء مبادرات تركّز على رفع مهارات الموظفين الإماراتيين وتأهيلهم لتولي أدوار متنوعة داخل المؤسسة.
  • تعزيز ثقافة الشمولية: وضع سياسات تدعم التنوع والاندماج، مما يضمن شعور الموظفين الإماراتيين بالتقدير والانتماء.
  • التعاون مع المؤسسات التعليمية: بناء شراكات مع الجامعات والمعاهد المهنية لاستقطاب المواهب الإماراتية الناشئة.
  • الاستفادة من الموارد الحكومية: التفاعل مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والاستفادة من منصات مثل “نافس” للوصول إلى خدمات الدعم ومواكبة المتطلبات التنظيمية.

التحديات التي تواجه الشركات في عملية التوطين

رغم الفوائد العديدة لبرنامج التوطين، قد تواجه الشركات بعض التحديات، ومنها:

  • استقطاب المواهب في المجالات المتخصصة: قد يكون العثور على مرشحين إماراتيين ذوي خبرة في بعض التخصصات الدقيقة أمرًا صعبًا نظرًا لقلة الكفاءات المتاحة.
  • فجوات المهارات: يتطلب سد الفجوة بين المهارات المتوفرة والاحتياجات الفعلية لسوق العمل جهودًا مركزة في مجالي التدريب والتطوير المهني.
  • الاندماج الثقافي: يستلزم دمج الموظفين الإماراتيين بسلاسة في بيئة عمل متعددة الثقافات اعتماد نهج قائم على المرونة والتفاهم الثقافي.

حلول لتجاوز تحديات التوطين

لمواجهة التحديات المرتبطة بالتوطين، يمكن للشركات اتباع استراتيجيات فعالة تشمل:

  • الاستثمار في التطوير المهني: توفير فرص التعلم المستمر لمساعدة الموظفين الإماراتيين على تطوير مساراتهم المهنية وتلبية احتياجات المؤسسات.
  • إطلاق برامج الإرشاد والتوجيه: ربط الكوادر الإماراتية الجديدة بموظفين ذوي خبرة لنقل المعرفة وتقديم الدعم اللازم لتعزيز كفاءتهم.
  • التفاعل مع المبادرات الحكومية: المشاركة في البرامج وورش العمل التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين للبقاء على اطلاع بأفضل الممارسات والاستفادة من الدعم في تنفيذ استراتيجيات التوطين.

التزام مركز سيرت بتمكين الكفاءات الإماراتية

في مركز سيرت، نلتزم بتطوير مستقبل القوى العاملة في دولة الإمارات من خلال تزويد المهنيين الإماراتيين بالمهارات والتدريب والفرص التي تمكّنهم من التفوق في القطاع الخاص. لا تقتصر برامجنا على تحقيق مستهدفات التوطين فحسب، بل تهدف إلى بناء مسارات مهنية مستدامة تعزز النجاح على المدى الطويل.

المبادرات الرئيسية لدعم تطوير القوى العاملة الإماراتية

برنامج التدريب من أجل العمل (شراكة مركز سيرت – مبادلة)

تعد هذه المبادرة الرائدة حلقة وصل بين التعليم وسوق العمل، حيث تتيح للمواطنين الإماراتيين فرصًا مهنية في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، والمصارف، والطيران، والتكنولوجيا. ومن خلال برامج تدريبية متخصصة وتجارب عملية مباشرة، يكتسب المشاركون الخبرة والمهارات التطبيقية اللازمة للنجاح في بيئة العمل التنافسية اليوم.

مبادرة “نافس” وبرنامج “مُصنّعين”

بالتعاون مع مبادرة “نافس” وبرنامج “مُصنّعين”، يعمل مركز سيرت على تمهيد الطريق أمام المهنيين الإماراتيين لتولي أدوار قيادية في القطاع الخاص. وتوفر هذه المبادرات:

✔ برامج تطوير مهني متخصصة مصممة لتلبية متطلبات مختلف القطاعات.
✔ تدريب عملي في بيئات العمل الحقيقية لتسريع التطور المهني.
✔ فرص توظيف مباشرة مع أبرز الشركات في القطاع الصناعي.

بناء قوى عاملة مستعدة للمستقبل

يتجاوز نهجنا التدريب التقليدي، حيث نركز على تأهيل الكفاءات الإماراتية لمتطلبات سوق العمل المستقبلي. ومن خلال شراكاتنا مع القطاعين الأكاديمي والصناعي، نعمل على تصميم برامج تنمي المهارات التقنية، والقدرات القيادية، والكفاءة الرقمية، لضمان تمكين الإماراتيين من قيادة الابتكار والتطور في مجالاتهم المختلفة.

الحافز الاقتصادي للتوطين: لماذا هو خيار استراتيجي؟

التوطين ليس مجرد مطلب قانوني، بل هو فرصة استراتيجية للشركات للاستثمار في قوى عاملة مبتكرة وذات مهارات عالية. الشركات التي تدمج التوطين في استراتيجياتها تحقق العديد من الفوائد، أبرزها:

  • مواهب متميزة: يضفي المواطنون الإماراتيون على الشركات رؤى محلية فريدة وفهمًا ثقافيًا عميقًا، إلى جانب التزام راسخ بتنمية الوطن.
  • دعم حكومي وحوافز مميزة: توفر البرامج مثل مبادرة “نافس” حوافز مالية وبدلات أجور، مما يسهل على الشركات جذب وتوظيف المهنيين الإماراتيين والاحتفاظ بهم.
  • تعزيز السمعة المؤسسية: التزام الشركة بالتوطين يعزز من سمعتها ويزيد من مصداقيتها وجاذبيتها في السوق المحلي والعالمي.

من خلال الاستثمار في الكفاءات الإماراتية، لا تحقق الشركات الأهداف الوطنية فحسب، بل تضمن أيضًا بناء قوى عاملة قادرة على دفع الابتكار والنمو المستدام في المستقبل.

آفاق المستقبل لبرامج التوطين

تواصل حكومة دولة الإمارات التزامها بتعزيز برنامج التوطين، مع خطط مستقبلية تركز على:

  • تحسين السياسات: تحديث اللوائح بشكل مستمر لضمان توافقها مع المتغيرات الاقتصادية وتعزيز فعالية التوطين في مختلف القطاعات.
  • توسيع القطاع: تشجيع مشاركة الإماراتيين في الصناعات ذات النمو المرتفع مثل التكنولوجيا، والمالية، والرعاية الصحية.
  • التحول الرقمي: الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين عمليات التوظيف وتوفير بيئات عمل مرنة تدعم استقطاب الكفاءات الإماراتية.

ابدأ رحلة التوطين اليوم

لا تقتصر مواكبة أهداف وزارة الموارد البشرية والتوطين في برنامج التوطين على الوفاء بالمتطلبات التنظيمية، بل يساهم أيضًا في تعزيز التنمية الوطنية. من خلال دمج الكفاءات الإماراتية في فريق العمل الخاص بك، يمكنك تحسين أداء شركتك وتعزيز سمعتها في السوق.

في مركز سيرت، نفخر بكوننا في طليعة تحول القوى العاملة في دولة الإمارات. سواء من خلال التدريب المتخصص، أو الشراكات الصناعية، أو مبادرات التوظيف، نحن ملتزمون بتمكين الإماراتيين وتعزيز القطاع الخاص بكفاءات عالمية المستوى.

تبنَّ التوطين اليوم وكن جزءًا من مستقبل الإمارات الاقتصادي المستدام.

أترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بالعلامة *